حلقة نقاشية بعنوان "وصمة العار والمرض النفسي " في الجامعة الأردنية

نظم مركز تنمية وخدمة المجتمع  حلقة نقاشية بموضوع "وصمة العار والمرض النفسي " قدمها رئيس الأطباء المقيمين في المركز الوطني للصحة النفسية والطبيب النفسي في إدارة حماية الأسرة الدكتور أحمد المصري.
 
وقالت رئيسة شعبة خدمة المجتمع للهيئة التدريسية إيناس دبابنه، ان هذه أول حلقة نقاشية تعقد ضمن سلسلة من الحلقات لتوظيف دور مؤسسات المجتمع في التوعية والإرشاد بخصوص المرض النفسي  وتستهدف شريحة الأكاديميين والطلبة لمواجة ثقافة سياسة العيب اتجاه المرض النفسي وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عنه .
 
وتطرق المصري إلى بعض الجوانب التي تخص القضايا النفسية أهمها، معنى المرض النفسي وأسبابه و طرق العلاج منه،  بالإضافة إلى تأثير المفاهيم الخاطئة التي باتت وصمة على المرضى النفسيين .
 
 
وقال المصري  إن المرض النفسي خلل في عمل الدماغ جزئياً أو كلياً يؤدي إلى اضطراب وظيفي في الشخصية يبدو في صورة أعراض نفسية جسمية مختلفة ويؤثر في سلوك الفرد.
 
 
وأضاف أن هناك العديد من الحالات التي تندرج تحت مسمى المرض النفسي منها الأمراض الذهانية وتتضمن "الفصام العقلي " و "الفصام الوجداني " و"الذهان الزوري" بالإضافة إلى " اضطراب المزاج ثنائي القطب"، الأمراض العصابيه وتتضمن "الأكتئاب " و "القلق العام " و"القلق الأجتماعي " و"اضطرابات الأكل و النوم ".
 
ووضح المصري مدى تأثير الوصمة على تأخر العلاج وتأزم الحالة النفسية للمريض مضيفاً أن الوصمة موقف انفعالي سلبي يتكون لدى أفراد المجتمع ضد مجموعة محددة وذلك من خلال معتقدات وأحكام وسلوكيات تؤدي الى التمييز ضد الشخص بقسميها سواء ذاتية أو اجتماعية.
 
وأشار المحاضر الى وجوب تصحيح  بعض السلوكيات والمفاهيم الخاطئة عن المرض النفسي ومنها عزل المريض النفسي، واللجوء الى الدجالين في حالة العلاج بدلاً من اللجوء إلى الطبيب المختص في هذا المجال، وصف المريض النفسي بالألفاظ المؤذية التي تؤدي إلى تأخر علاجه وإنكاره للمرض وإحساسه انه شخص منبوذ كما أضاف أن الفكرة الشائعة بإلحاق التهم بأن السلوكيات العنيفة والعدوانية صادرة عن المرضى النفسيين بالغالب خاطئة حيث أثبتت الاحصائيات عكس ذلك، وبما يخص العلاج  فيمكن العلاج منه عن طريق العقاقير وغيرها من الأساليب .
 
وخلال الحلقة دار نقاش بين المصري والطلبة، وأجاب عن أسئلتهم واستفساراتهم  كما تم عرض ، مادة فلميه تثقيفية تتحدث عن معاناة الأشخاص الذين يعانون من المرض النفسي .
 
منقول من أخبار الجامعة