
أطلق مركز تنمية وخدمة المجتمع في الجامعة الأردنية برنامج الأسابيع التوعوية التثقيفية لعدد من المجالات التي تهُمّ مجتمع الجامعة من عاملين وطلبة.
ويهدف المركز من إطلاق برنامج الأسابيع التوعوية، وفقا لمديرته الدكتورة جمانة الزعبي، إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية والتطوع، وتعزيز معرفة الأشخاص بقضايا المجتمع المحلية، وحثهم على المساهمة في حلها والمشاركة في نشر المعلومات الصحيحة عنها، ما يعمل على خلق أفراد قادرين على حماية أنفسهم ومجتمعاتهم في مختلف المجالات الأمنية والصحية والبيئة.
كما أشارت الزعبي إلى إن فعاليات الأسابيع التوعوية التثقيفية تهدف الى تحقيق غايات الجامعة ضمن تنمية مجتمعية فاعلة، لإيجاد بيئة آمنة للطلبة، وخلق ثقافة المسؤولية المجتمعية لديهم من خلال تعزيز معارفهم ومهاراتهم عن هذه المجالات.
وقد أُطلق الأسبوع الأول والذي اختص بقضايا الأمن والسلم المجتمعي بعقد ورشة عمل عن الجرائم الإلكترونية والأمن السيبراني قدّمها من مركز السلم المجتمعي النقيب محمد الربيحات والملازم الأول إبراهيم الزريقات، تحدثا خلالها عن فوائد ومضار مواقع التواصل الاجتماعي، وضرورة الحذر عند التواصل مع الآخرين في العالم الافتراضي تجنبا للوقوع ضحية من قبل جهات وجماعات متطرفة.
كما عُرض فيلم تمثيلي قصير عن حالة مشابهة، وكيفية اصطياد الأشخاص من خلال استخدام أحد المواقع الإلكترونية لمعرفة الظروف المحيطة بهم، وكيف جرت حمايتهم من قبل المتخصصين في إدارة الأمن العام.
وتحدث المحاضران عن مكافحة التجنيد الإلكتروني وخطورة الألعاب الإلكترونية وأهمية بث الرسائل المضادة في مواجهة الفكر الذي تتبناه الجماعات المتطرفة عبر المنابر والمواقع الإلكترونية، وتحصين المجتمع من الفكر المتطرف، وتحقيق الأمن الفكري من خلال العمل بروح الفريق الواحد مع كافة مكونات المجتمع للمحافظة على بيئة مجتمعية سليمة فكريًّا وسلوكيًّا.
كما عقد المركز محاضرة بعنوان السلم والعنف المجتمعي، قدمها الملازم الأول إبراهيم الزريقات، تناولت مظاهر العنف المجتمعي وأنواعه وخطورته على استقرار المجتمع الاردني، ودور الأفراد في حماية أنفسهم، وأوضح فيها أن سلامة المجتمع وأمنه تبدأ من الأسرة ثم إلى المدرسة فالجامعة، ونوه إلى دور الطالب الإيجابي في توعية مجتمعه سواء في أسرته أم في الشارع أم في الجامعة، ومن ثم في بيئة عمله وأسرته مستقبلا، مع عرض فيلم قصير عن العنف وعواقبه على المجتمعات.
وإلى جانب الورشة، نظّم المركز زيارة لإدارة المختبرات والأدلة الجرمية لعدد من طلبة الجامعة، تعرفوا فيها على طرق وكيفية اكتشاف الجريمة من خلال البصمات، وعن تزوير العملات ونشر محتويات مُضلّلة على وسائل التواصل وكيفيّة اكتشافها ومكمن خطورتها، مع التأكيد على أهمية أن يعمل الطّلبة على توعية أسرهم وأصدقائهم ومجتمعهم.
ودعت الزّعبي الطلبة للتسجيل والتطوع في فريق السلم المجتمعي لدى المركز، ما يتيح لهم الفرص التطوعي خدمة لوطنهم وتعزيزًا لدورهم في المجتمع، مشدّدةً على أهمية حضور المحاضرات وورشات العمل التوعوية المتنوعة في مجال قضايا الأمن الوطني، الأمر الذي يمكنهم من توعية زملائهم الطلبة، ويساهم في بناء طالب قادر على حماية نفسه ومحيطه من الأفكار المتطرفة سواء تلك المتعلّقة بالجرائم الإلكترونية والتجنيد الإلكتروني أم بمكافحة المخدرات.
